Actualités

"حقوق المستهلك" تحذّر من الذبيحة السرية

"حقوق المستهلك" تحذّر من الذبيحة السرية

  1. هسبريس
  2. مجتمع

"حقوق المستهلك" تحذّر من الذبيحة السرية

"حقوق المستهلك" تحذّر من الذبيحة السرية

ضبطت لجنة إقليمية مختلطة، الخميس، جزارا يشتبه في تورطه في ترويج الذبيحة السرية بمدينة القصر الكبير ونواحيها، مع وجود شبهة “استعمال خواتم مزورة خاصة بالمكتب الوطني للسلامة الصحية”.

وتأتي هذه العملية في ظل تحذيرات من تنامي هذه الظاهرة في مجموعة من المدن، لاسيما الكبرى منها، كالدار البيضاء، الأمر الذي يثير مخاوف من تبعات صحّية في غياب تدخّل مستعجل ورادع.

وتعليقاً على واقعة القصر الكبير التي أثارت جدلاً واسعاً لدى الرأي العام المحلي والوطني، قال أحد مهنيي اللحوم إن الذبيحة السّرية، بالإضافة إلى الأضرار الصحّية الوخيمة التي من شأنها أن تؤثر على الصحة العامة، تضر على المستوى المهني بشكل كبير باقتصاد القطاع.

وأضاف المهني ذاته، في حديثه إلى هسبريس، أن قطاع اللحوم يعاني من عدة إشكالات بسبب من وصفهم بـ”الدخلاء الذين أضرّوا بسمعته ويتواطئون مع أشخاص من مربي المواشي أو وسطاء لتحقيق أرباح مضاعفة”.

من جانبه، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن “الذبيحة السرّية باتت غير سرّية، بحيث تتم في مجموعة من الأسواق دون مراقبة ولا أختام للسلامة الصحية بشكل متناف مع جميع القوانين المؤطرة لهذا القطاع بالمغرب”.

ونبّه الخراطي، ضمن تصريح لهسبريس، إلى أن “الذبيحة السرّية تهدد المستهلك بالإصابة بالأمراض المنقولة من الحيوانات إلى الإنسان”، مبرزاً أن “هذه الأمراض كثيرة الأنواع، وتظهر أعراض بعضها على المصاب في أجل قصير، بينما أعراض بعضها الآخر قد لا تظهر إلا بعد مدة طويلة”.

وأكد الفاعل الحقوقي ذاته أن “بعض المناطق المغربية بلغت مستوى مقلقا من ناحية تهديد المستهلك بمخاطر استهلاك المواد الحيوانية، وذلك نتيجة قلة الأطر الساهرة على مراقبة المجازر ومذابح الأسواق، ما حفّز الكثيرين –إثر الارتفاع الذي تعرفه الأسعار- على الذبح في البيوت وعرض اللحوم للبيع”.

وعن شبهة توفّر المشتبه في حيازته لحوما ناتجة عن الذبيحة السرّية على خواتم للسلامة الصحية بالقصر الكبير، أكد الخراطي أن “هذا الأمر مفتوح على ثلاثة احتمالات، أولها أن يكون الخاتم المستعمل في هذه العملية تمت سرقته من المصالح البيطرية، وهو ما يستوجب في هذه الحالة من المصالح المعنية أن تبلّغ عن هذه السرقة، لخطورتها”.

أما الاحتمال الثاني، وفق رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، فيتعلّق بـ”إمكانية دفع صاحب هذه الذبيحة رشوة مقابل وضع الخاتم على البضاعة”، فيما يتعلّق الاحتمال الثالث بـ”إمكانية بتزوير الخاتم”، داعياً إلى فتح تحقيق معمّق للوصول إلى الطريقة التي تمّت بها العملية لحصر الضرر.

كما أشار بوعزة الخراطي، في السياق ذاته، إلى أن “من بين عوامل زيادة نشاط الذبيحة السرية بالمغرب التخلّي عن الخواتم الثلاثة (الأحمر الأزرق والأخضر) التي كانت معتمدة من أجل تأكيد السلامة الصحية للحوم وتحديدها على أساس عمرها وجودتها”.

Connectez-vous avec nous

0 Commentaires

Laisser un commentaire