Actualités

مهنيون يعددون لـ”برلمان.كوم” أسباب ارتفاع أسعار الدجاج وتوقعات تطورها خلال رمضان

سجلت أسعار الدجاج، خلال الآونة الأخيرة في المغرب، ارتفاعا جديدا ملحوظا، إذ تخطت عتبة العشرين درهما للكيلوغرام الواحد. ارتفاع بات يثير قلق ومخاوف المواطنين من تفاقم إرهاق قدرتهم الشرائية- المتضررة من تبعات التضخم- ومن استمرار هذا الارتفاع خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يكثر فيه الطلب على هذه اللحوم.

وارتباطا بذلك؛ أوضح بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح لـ”برلمان.كوم”، أنه “في المغرب، يتغير سعر الدجاج بحسب العرض والطلب. فعلى سبيل المثال، ارتفع سعر الدجاج في المزرعة أمس إلى 19 درهمًا لينخفض اليوم إلى 17 درهمًا”.

وأضاف الخراطي أنه “ومع ذلك، يعيق حاجز نفسي متعلق بتذكر أسعار 12 درهمًا القدرة على الشراء، ما يجعل القدرة الشرائية غير قادرة على تلبية الاحتياجات”. واعتبر أن استمرار ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء هو الآخر “يزيد من سعر الدجاج الذي وصل إلى 22 درهمًا، على الرغم من أن 20 درهمًا أصبح متاحًا”.

وشدد رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك على أنه “يتم تحديد الأسعار من قبل السوق استنادًا إلى قانون العرض والطلب، مما يعني أن التقلبات غالبًا ما تكون نتيجة لهذه الآليات الاقتصادية”.

وتحديدا لأسباب هذا الارتفاع المسجل في أسعار الدجاج؛ أبرز مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن بالمغرب، في حديث لـ”برلمان.كوم”، أن ذلك “راجع بالدرجة الأولى إلى ارتفاع ثمن الأعلاف”.

وأشار المهني إلى أنه “نلاحظ أنه رغم انخفاض ثمن الذرة والصوجا في الأسواق العالمية بما يقارب 40 في المائة للذرة و25 في المائة للصوجا؛ إلا أن الأعلاف المركبة لم تواكب هذا الانخفاض بل لم تنخفض إلا بـ20 في المائة”. مضيفا: “نلاحظ أن الدول المجاورة لنا- والتي تستورد هي أيضا الذرة والصوجا مثلنا- سجلت انخفاضا تراوح بين 30 و35 في المائة”.

وكشف المنتصر أنه من بين العوامل أيضا “مشكل الأمراض الموسمية التي تأتي كل سنة في هذا الوقت. وهي ناتجة عن المدى الحراري بين النهار والليل، والذي يصل أحيانا بين 25 و30 درجة من الفرق، وهذا يؤثر على الجهاز المناعي للطير”.

إضافة إلى “نقص الفراش الناتج عن ارتفاع أثمان القش (التبن) الذي ارتفع هو الآخر من 15 درهما للقطعة إلى 55 درهما حاليا، وهذا ناتج عن الجفاف”. وكذا “خروج بعض الضيعات من الدورة الإنتاجية نظرا لانعدام المياه فيها، فكثير من الضيعات لم تعد الآن تنتج الدجاج بسبب عدم توفرهم على المياه بعدما جفت لهم الآبار”.

وأكد المهني أن “هذه العوامل كلها تظافرت، وزد عليها أيضا أن الأبناك أوقفت عنا التمويل بسبب تصنيفها لقطاع الدواجن كقطاع مرتفع المخاطر ولم تعد تمولنا.. وهذا كله أدى إلى نقص العرض”.

أما بالنسبة للعرض خلال شهر رمضان، أبرز مصطفى المنتصر أن “جميع المعطيات حاليا تشير إلى أنه ابتداء من الأسبوع الثاني من رمضان؛ ستشهد أسعار الدجاج انخفاضا، لأن الجو سيبدأ نوعا ما بالسخونة ويزداد الإنتاج قليلا”.

Connectez-vous avec nous

0 Commentaires

Laisser un commentaire