Actualités

يلقون ثلث طعامهم بالقمامة لإسرافهم في تخزين الطعام.. كورونا يغير عادات مذمومة بين المغاربة في رمضان

ثلث الأغذية يذهب إلى القمامة

بالنسبة لبوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، فإن النصيحة التي وجهها للمواطنين المغاربة تمثلت في عدم شراء كميات كبيرة من الطعام والمواد الغذائية ورميها لاحقاً في القمامة، لافتاً إلى أهمية اقتناء مواد طازجة للاستفادة أكثر من قيمتها الغذائية، ومن البروتينات والفيتامينات.
ودعا الخراطي، خلال حديثه لـ "عربي بوست"، إلى التقليص من العادات والتقاليد السيئة والتي تسبب للمستهلك أضراراً صحية واقتصادية"، لافتاً إلى أن التهافت على المواد الغذائية يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، في حين أن ثلث الأغذية يكون مآلها هو القمامة، بمعنى أن ثلث ميزانية المغاربة يذهب هباء.
ولعلَّ اللحوم الحمراء والبيضاء هي أكثر المنتجات التي كان المغاربة يعملون على اقتنائها بكميات كبيرة وتخزينها بالمجمد، والتي تدخل في إعداد الطاجين المغربي وعدد من الأطباق الأخرى، إلا أن عدداً من أصحاب الجزارات أكدوا لـ"عربي بوست" أن حركة البيع منخفضة ولا ترقى إلى ما كانت عليه في السنوات السابقة، خاصة قبيل شهر رمضان.
يقول أحد الجزارين بسوق سعيد حجي بمدينة سلا: "الحركة بطيئة، وأغلب زبائننا لا يقتنون اللحوم بكميات كبيرة، قبل أسبوع من حلول الشهر الكريم وخلاله، كنا نشتغل ونبيع ضعف الكميات، الإقبال يكون مكثفاً والطلب مرتفع رغم استقرار الأسعار".
وسبق للجامعة المغربية لحقوق المستهلك أن أطلقت، خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر شعبان، حملة وطنية تحت شعار "حسن تدبير المواد الغذائية مسؤولية الجميع".
وأوضح الخراطي لـ"عربي بوست" أن المبادرة تأتي لحث المستهلك على حماية حقوقه الاقتصادية والوقاية من الأمراض الناجمة عن الإفراط في التبذير، مما يؤثر على قدرته الاستهلاكية، وبالتالي على الاقتصاد الوطني.
وأشارت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك إلى أن شهر رمضان يعرف "الذروة في التبذير برمي الثلث من المواد الغذائية الصالحة للاستهلاك، والتي تصل قيمتها المالية لـ500 درهم (50 دولاراً) شهرياً لـ41.1% من الأسر المغربية"

Connectez-vous avec nous

0 Commentaires

Laisser un commentaire